Cheikh Abdelmadjid NOUARأن يكون الداعية عالي الهمة
أن يكون الداعية عالي الهمة
الفصل الخامس من كتاب شخصية المسلم المعاصر- مصطفى محمد طحان
أصحاب الهمم العالية هم الذين يغيرون وجه الدنيا. وكل فكرة علمية أو مشروع بنائي، أو إصلاح أمة أو شعب، إنما يكون وراءه رجل عظيم، مؤمن بفكرته، عامل عليها، حتى يصل إلى هدفه أو يموت دونه.
-قدوتنا في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه عمّه أبو طالب، بتحريض من زعامات قريش، بأن لا يحمّله مالا يطيق، قال له رسول الله: (والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر ما تركته، حتى يظهره الله أو أهلك دونه).
وكيف يهون أو يضعف من علت همته، واتصلت بالحق سبحانه وتعالى غايته؟
-وإذا كان ذلك في مقام النبوة، فإن مقام الأصحاب رضوان الله عليهم كان عاليا سامقا كذلك، والنهج الذي لا ينبت رجالا عظماء عالي الهمة يجب إعادة النظر فيه.
فهذا بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه، كان إذا حميت الشمس وقت الظهيرة يلقيه أمية بن خلف في الرمضاء على وجهه وظهره، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتلقى على صدره ويقول: (لا والله، لا تزال كذلك حتى تموت أو تكفر بمحمد)، فلا يزيد بلال عن قوله: أحدٌ. أحدٌ!
وآل ياسر كانوا يعذبونهم بحرّ الرمضاء، فماتت سمية في العذاب، وتبعها زوجها ياسر، ولم يحزن عمّار إلا عندما اضطر تحت إرهاق التعذيب أن يذكر محمدا صلى الله عليه وسلم بسوء.
عندما تولى أبو بكر رضي الله عنه الخلافة، وارتدت العرب، رأى الكثيرون أنه لا طاقة للمسلمين بهؤلاء، ونصحوا الخليفة بأن يعبد ربه حتى يأتيه اليقين، فانتفض أبو بكر وقال: (أينقص الدين وأنا حي، والله لأقاتلن من فرق بيـن الزكاة والصلاة، والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه)، حتى قيل ردة ولا أبا بكر لها!
هؤلاء العظماء الذين خرّجتهم مدرسة النبوة، ابتلاهم الله فصبروا، وأفرغوا نفوسهم من حظ نفوسهم، كانوا لا ينتظرون جزاء في هذه الأرض-كائنا ما كان هذا الجزاء-لم يبق في نفوسهم اعتزاز بقوم أو أرض أو عشيرة أوبيت، عندها فقط أصبحوا أمناء على هذه الدعوة العظيمة، واستحقوا نصر الله )إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ( محمد-7.
-وسكان القمم من أكثر الناس تعرضاً للفتن والبلاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل). قال الإمام العلامة المناوي رحمه الله معلقاً على هذا الحديث: (ومن ظن أن شدة البلاء، هوان بالعبد فقد ذهب لبه، وعمي قلبه، فقد ابتلي من الأكابر ما لا يحصى، ألا ترى إلى ذبح نبي الله يحيى بن زكريا، وقتل الخلفاء الثلاثة والحسين وابن الزبير وابن جبير، وقد ضُرب أبو حنيفة وحُبس ومات بالسجن، وجُرد مالك وضُرب بالسياط وجُذبت يده حتى انخلعت من كتفه، وضُرب الإمام أحمد حتى أُغمي عليه، وقطع من لحمه وهو حي، وأُمر بصلب سفيان فاختفى، ومات البويطي مسجوناً في قيوده، ونُفي البخاري من بلده).
كذا المعالي إذا ما رمت تدركها فاعبر إليها على جسر من التعب.
إن الجنة غالية، لكنها محفوفة بالمكاره، ومن رام السعادة، تصدى لعبور جسر المشقة بالجد والاجتهاد
و:من الأمور التي تساعدك على بلوغ القمة
-المجاهدة )وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا(العنكبوت-69.
–الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله تعالى.
–اعترافنا بقصور هممنا.
-قراءة سير-مصاحبة بعض من سكن القمم (فكل قرين بالمقارن يقتدي).
سلفنا العظيم.
-مراجعة جدول أعمالك اليومي ومراعاة الأولويات.
-التحول عن البيئة المثبطة.
-من يقلب صفحات التاريخ الإسلامي أو غيره، سيجد أن كل فكرة علمية، أو مشروع بنائي، أو إصلاح أمة أو شعب، إنما كان وراءه رجل عظيم عالي الهمة.
في التاريخ الإسلامي أعلام ومفكرون، ودعاة وأئمة هداة مهديون، وخلفاء وقواد ومجاهدون، وعلماء أبدعوا في العلوم والفنون، بحثوا ونقبوا وأوقفوا حياتهم على خدمة أمتهم، فبنوا حضارة عظيمة كانت النموذج الأرفع بين الحضارات.
والداعية إلى الله، وحده من بين هؤلاء، يجب أن تكون همته مرتبطة بدعوته، فأعلى الهمم من اتصلت همته بالحق سبحانه وتعالى طلبا ومقصدا، ولنستمع إلى ابن القيم يتحدث عن هذا الموضوع في مدارجه فيقول: (علو الهمة ألا تقف دون الله تعالى، ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلا منه، ولا تبيع حظها من الله، وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الفانية، فالهمة العالية على سائر الهمم كالطائر العالي على بقية الطيور) [1].
-في عصرنا الحديث، وبعد سقوط الخلافة الإسلامية، وسيطرة الجيوش الغازية على معظم بلاد المسلمين، وإحلال القوانين العلمانية الغربية محل الشريعة الإسلامية، والتشكيك في صلاحية الدين في قيادة الحياة، وقيام مفكرين يدعون إلى التغريب ونبذ الإسلام.
في هذه الأجواء العصيبة ظهر الداعية حسن البنا (رحمه الله)، يحاول إعادة بناء الأمة على أسس الإسلام، يحدثنا عن محاولته فيقول: (ليس يعلم أحد إلا الله كم من الليالي كنا نقضيها نستعرض حال الأمة، وما وصلت إليه في مختلف مظاهر حياتها، ونحلل العلل والأدواء ونفكر في العلاج وحسم الداء. وكم كنا نعجب إذ نرى أنفسنا في مثل هذه المشغلة النفسانية العنيفة والخليون هاجعون يتسـكعون علـى المقاهي ويترددون علـى أنديـة الفساد، فإذا سألت أحدهم عما يحمله على هذه الجلسة الفارغة المملة قال لك: أقتل الوقت، وما درى هذا المسكين أن من يقتل وقته إنما يقتل نفسه، فإنما الوقت هو الحياة) [2].
وكم من زعامات ووجاهات قتلت وقتها فقتلت نفسها وقتلت أمتها، أما الداعية الرباني حسن البنا فقد أحيا نفسه وإخوانه، وها هي دعوته يتردد صداها في أنحاء الدنيا، تنعش الآمال وتجدد العزائم، وتعين الشباب المسلم على إعادة بناء الأمة المسلمة.
-عبد الحميد بن باديس العالم الجزائري المرموق، ذهب إلى الحج فالتقى بزميله وصديقه البشير الإبراهيمي وكان قرر الاعتكاف في المدينة المنورة، قسم وقته بين العبادة في المسجد النبوي وبين القراءة والكتابة. فسأله ابن باديس: ومن يحرر الجزائر إذا فعلت أنا وأنت ذلك؟! وعاد الاثنان وحررا الجزائر.
كيف حرراها، بالإيمان العميق، والفهم الدقيق، والعمل المتواصل، والهمة العالية.
رجال عظماء، نفوسهم وهممهم عالية، وأهدافهم كبيرة، يصح فيهم قول الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وقول شاعر آخر:
إذا غـامرت في شرف مروم فـلا تقنع بما دون النجوم
فطعم المـوت فـي أمـر حقير كطعـم الموت في أمر عظيم
-بعض الرجال تعلو هممهم في طلب العلم، والفضائل كلها تبدأ بالعلم. قال تعالى: )فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ( محمد-19.
وفي تاريخنا المجيد آثار لا تحصى لرجال علت هممهم فضربوا أكباد الإبل الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد، يقولون: إن أعلى الهمم في طلب العلم، طلـب علوم الكتاب والسنة، ونقول: بل وعلوم الدنيا التي لا تصلح الحياة إلا بها هي من علوم الكتاب والسنة أيضا.
ولولا هذا الفهم لما أصبح المسلمون سادة الدنيا في العلوم والفنون، ولما كانت جامعاتهم هي الأرقى في العالم، ولما نبغ عند المسلمين علماء مـن أمثال: الإمام الطبري الذي جلس أربعين سنة، وهو يكتب كل يوم أربعين ورقة في التأليف.
وابن الأثير الذي ألف كتبه الرائعة، كجامع الأصول والنهاية في غريب الحديث، وهو مقعد.
وابن القيم الذي كتب زاد المعاد وهو مسافر.
والقرطبي الذي شرح صحيح مسلم وهو على ظهر سفينة.
وشيخ الإسلام ابن تيمية، وقد كتب جل فتاويه وهو في السجن.
وابن الجوزي يتحدث عن نفسه فيقول: (نظرت إلى علو الهمة فرأيتها عجباً، وذلك أنني أروم الليل كل العلوم، وهذا أمر يعجز العمر عن بعضه، وأروم نهاية العمل بالعلم، مع مطالعة التصانيف وإفادة الخلـق، وأروم الغنى عـن الخلق، والاشتغال بالعلم مانع من الكسب، وها أنا ذا أحفظ أنفاسي من أن يضيع منها نفس في غير فائدة).
وهذا أبو حاتم يقول: ذهبنا إلى عبد الله بن مسلمة – من علماء القرن الثاني – فسألناه أن يقرأ علينا الموطأ، فقال: تعالوا بالغداة، فقلنا: لنا مجلس عند حجاج بن منهال، فقال: فإذا فرغتم، قلنا: نأتي مسلم بن إبراهيم، قال: فإذا فرغتم، قلنا: نأتي أبا حذيفة النهدي، قال: فبعد العصر، قلنا: نأتي عارم أبا النعمان، قال: فبعد المغرب، فكان يأتينا بالليل.
-ومن علو الهمة، أن يقرن الداعية العلم بالعمل، فما قيمة علم لا يصدقه عمل؟!
فإذا رأيت داعية لا وقت عنده لمزيد من القراءة والتأليف، ورأيته يحسن صناعة الرجال بقوله وفعله وحركته ومدرسته فاعلم، أنه من أصحاب الهمم العالية.
أما إذا رأيت داعية يحسن القول، ولا يحسن العمل، يعلو صوته في المحافل، ولا تجده في ميدان الجد، فاعلم أن هذا دعي وليس بداعية. ورحم الله من قال: (ما بلغ الحسن البصري ما بلغ إلا لكونه إذا أمر الناس بشيء يكون أسبقهم إليه وإذا نهاهم عن شيء يكون أبعدهم عنه).
-ومن علو الهمة: ترك الإنسان مالا يعنيه، فمن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه، واتقاؤه الشبهات، فمن اتقاها فقد استبرأ لدينه وعرضه، فالترخص الزائد ينافي الهمم العالية، والصبر على مشاق الدعوة، مهما بلغت المشاق، ومهما كانت النتائج.
عجبتُُ لهم قالوا: تماديتَ في المنى وفي المثل العليا وفي المرتقى الصعب
فاقصر ولا تُجْهد يَراعك إِنما سَتَبُذُر حباً في ثرىً ليـسَ بالخَصبِ
فقلت لهم: مهلاً فما اليأس شيمتي سأبذر حَبِّي والثمارُ من الرب
إذا أنا أبلغـتُ الرسالةَ جاهدا ولم أجدْ السمْعَ المُجيب فما ذنبي؟
-ومن علو الهمة الاعتزاز بالدعوة وقيم الإسلام، فالداعية يستشعر مسؤوليته، وأنه يحمل الأمانة الكبرى التي عرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان الداعية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)(الترمذي).
-ومن علو الهمة أن تكون شجاعا، والشجاعة ليست هي قوة البدن فقط، وإنما هي قوة القلب وثباته. فالشجاعة إنما هي الإقدام الصادر عن روية وحكمة، وإن أشد الناس حماسة واندفاعا وتهورا قد يكونون هم أشد الناس جزعا وانهيارا وهزيمة عندما يجد الجد، وتقع الواقعة، بل إن هذه قد تكون القاعدة، ذلك أن الاندفاع والتهور والحماسة الفائقة، غالبا ما تكون منبعثة عن عدم التقدير لحقيقة التكاليف [3].
ورحم الله الإمام الشهيد حسن البنا الذي أوصانا فقال:
(ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول، وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف، وألزموا الخيال صدق الحقيقة والواقع، واكتشفوا الحقائق في أضواء الخيال الزاهية البراقة، ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة، ولا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة، ولكن غالبوها واستخدموها وحوّلوا تيارها واستعينوا ببعضها على بعض، وترقبوا ساعة النصر وما هي منكم ببعيد).
-ومن علو الهمة أن تحترم الوقت وتقدر قيمة الزمن، فالزمن هو الأساس في تقدم الإنسان والأمم والجماعات.
والزمن ينقضي ولا ينتظر، ويمضي ولا يعود، فما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة.
فإذا رأيت إنسانا لا يحترم الوقت، ولا قيمة عنده للزمن، فاعلم أنه من سقط المتاع، مهما أرغى وأزبد وأشعرك أنه داعية.
أخي الداعية
الظروف التي تعيشها أمتنا في غاية الصعوبة، ولن ينقذها مما هي فيه إلا أنت، عندما تسمو بنفسك وترتفع بهدفك وتربط أمورك كلها بربك، إنه من الواجب أن تكون في قلبك نارٌ متقدة في ضرامها مثل النار التي تتقد في قلب أحدنا عندما يجد ابنا له مريضا فلا يتركه حتى يأخذه إلى الطبيب، أو عندما لا تجد في بيتك شيئا تسد به رمقك ورمق عيالك فتقلق وتضطر إلى بذل أقصى الجهد من أجلهم.
إنه من الواجب أن تكون في صدرونا عاطفة صادقة تشغلنا في كل حين بالسعي في سبيل غايتنا. هذه العاطفة ما لم تكن راسخة في قلوبنا، ملتحمة مع أرواحنا ودمائنا، آخذة علينا عقولنا وأفكارنا، لن نستطيع أن نفعل الكثير [4].
كان الأعرابي يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله حفنة شعير قائلاً يا محمد أعطني من مال الله فإنه ليس مالك ولا مال أبيك، هذه همة، بينما همة ربيعة بن كعب، همة فوق الشمس، (عن ربيعة رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله، فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك، قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود)(مسلم).
أين كانت تحلق همة ربيعة؟، كانت تحلق في سماء رفيعة، وقمم شاهقة، وكما قال الإمام ابن القيم رحمه الله (فلله در الهمم، ما أعجب شأنها، وأشد تفاوتها، فهمة متعلقة بالعرش، وهمة هائمة حول الأنتان والحش).
أخي الداعية
إذا أردت أن تكون واحـداً من جيل التغيير، فلابد أن تكون صاحب همة عالية، فـإن الهمة العالية مقدمة الأشياء فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال.
يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
(أعوذ بالله من سير هؤلاء الذين نعاشرهم، لا نرى فيهم ذا همة عالية فيقتدي بها المبتدئ، ولا صاحب ورع فيستفيد منه المتزهد، فالله الله، وعليكم بملاحظة سير القوم أصحاب الهمم العالية، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم، ومصاحبة أصحاب الهمم العالية فكل قرين بالمقارنة يقتدي، والتفكير في أحوال المسلمين فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).
سكان القمم لا ينغمسون في الترف وكثرة المباح.
سكان القمم سباقون إلى الخيرات، مبادرون إلى القربات، لا يفرغ أحدهم من خير إلا بدأ بخير بعده.
سكان القمم يتعبون لبلوغ المعالي، ويقاسون المشقة للصعود في درجات الكمال، لكنه تعب يعقبه فرح، ونعيم لا شقاء بعده.
القمم يسكنها العباد والزهاد والمجاهدون والعلماء والدعاة وطلاب العلم، شمّر لسكنى القمم، السابقون من أنبياء الله، وأصحابهم، ومن سار على نهجهم.
أخي الداعية
إن كنت من هؤلاء فاحمد الله، وإن كنت غير ذلك فاجتهد أن تكون، فالتغيير يبدأ منك ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم [5
بارك الله فيكم